دعا رئيس حزب العمل الإسرائيلي يائير جولان أمس الجمعة إلى وضع نهاية للحرب الدائرة حالياً في قطاع غزة. وقال جولان فى مقابلة إذاعية، أوردتها صحيفة «جيروزاليم بوست»، إن ذلك «ليس أمراَ عادلاَ فحسب لسكان المنطقة الحدودية والجنود، بل هو أمر ضروري». وأضاف، أن «الأمر ليس فقط التزامنا تجاه الرهائن الـ124 وعائلاتهم التعيسة، ولكنه شهادة نهائية على التضامن داخل المجتمع الإسرائيلس، والرغبة في الوحدة». وتابع جولان، في لهجة انتقادية للحكومة الإسرائيلية، «لماذا نسمح لأشخاص يستولى الجنون على عقولهم بقيادة دولة إسرائيل إلى هذا الكابوس؟».  هذا وحذّرت الولايات المتحدة، من أنّ إسرائيل ستشهد تأثيراً سلبياً هائلاً، إذا انهارت السلطة الفلسطينية، وذلك في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن مجدداً على حليفتها، للتراجع عن منع تحويل عائدات الضرائب للفلسطينيين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين: «أوضحنا لحكومة إسرائيل في بعض المحادثات المباشرة، أنه لا يوجد شيء يمكن أن يتعارض مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل أكثر من انهيار السلطة الفلسطينية».
ورغم اعترافه بعيوب لديها، أضاف أن «السلطة الفلسطينية التي تتخذ من رام الله مقراً ساعدت في الحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية، حتى مع احتدام الحرب في قطاع غزة الذي تديره حماس منذ سنوات»، وتابع «إذا رأيت السلطة الفلسطينية تنهار وعدم الاستقرار ينتشر في جميع أنحاء الضفة الغربية، فهذا لا يشكّل مشكلة للفلسطينيين فحسب، بل يشكّل أيضاً تهديداً أمنياً هائلاً لدولة إسرائيل».
وبموجب اتفاقيات السلام التي وقعت في التسعينات، تقوم إسرائيل بجمع الأموال للسلطة الفلسطينية التي تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في أجزاء من الضفة الغربية. لكنّ إسرائيل تواصل منع تحويل الإيرادات للسلطة، منذ أن شنّت حماس هجومها الدامي على الدولة العبرية في 7 أكتوبر -تشرين الأول الماضي. ويعد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي ينتمي إلى اليمين المتطرّف من المدافعين عن الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. كما أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو هو أيضاً من المنتقدين منذ فترة طويلة للسلطة الفلسطينية وتحركاتها باتجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وحذّر البنك الدولي مؤخّراً، من أنّ الوضع المالي للسلطة الفلسطينية «تدهور بشكل كبير» مع خطر الانهيار الكامل.